عرفت في حياتي صفه جربتها واستعملتها ، فما خاب فيها ظني،وهي ان المدح يؤثر في نفوس الناس مهما كان بعدهم عن المظاهر ، لكنهم عند الكلمه
الرقيقه يتأثرون بها ويرتحون فإن الكلمه اللينه تفعل فعلها في
القلوب ، انها موهبه ربانيه ان تسعد الناس ، وان تسعد نفسك بحسن تعاملك ، فمن عوامل جذب الناس هو الأسرف في مدحهم ، لكن ليس معني ذلك انك تتخطي الحدود في المدح حتي لا يعود ذلك بالضرر والاهانه ، وايضا لا يكون كلامك علي القدر القليل ،ولكن خير الأمور الوسط فقد قال عز وجل [ قد جعل الله لكل شئ قدراً ]ومن ناحيه أخري فأنا وأنت بإمكاننا ان نعبس في وجوههم ولكننا سوف نخسرهم ولا يخسرونا لأنهم سيجدون غيري وغيرك ممن يتواضع لهم ، ويبتسم لهم. فإن من سعادتنا كسب الناس ؛ لأنهم أهل المحبه والتعاطف ، وقد عرفت في حياتي أناساً يجيدون فن الاندماج ، فما سرعان ما تهفو حولهم من القلوب ، وتتصاقت عليهم الأرواح. فقلوبهم صافيه ، وألسنتهم بريئه ، فيا لسعادتهم ويا لسعاده الناس بهم. وبمقدورننا ان نسعي بمنزله القبول في الأرض ، ولكن بالصدق ومحبه الخير للناس وحب الله ورسوله قبل كل شئ فمن الصعب الوصول إلي الأخلاق
الحميده لأنها في الاعلي ولكن ممكن ان تصل إلي مساوئ الأخلاق لأنها في الأسفل أي النزول. فهي سهله لمن أرادها فدأماً نجد الصعود مكلف وشاق ولكن النزول سهل جدا.